نتائج البحث

اللاجئون "السوريون": آخر الجماعات الحديثة في عالم يعيش في ماضيه السحيق

05/04/2017

  ست سنوات من الموت المعلن، لم تستقر هوية الضحية على تجانس تام ولم ينجح القتلة في صناعة هوية بلا خدوش. نجح الشعب السوري، مرغما على الأرجح، في تعطيل سعي القتلة إلى جريمة بلا عقاب. واقع الأمر أن معظم ما حصل في سورية حتى اليوم لم يغير واقعة أساسية. ثمة مئات الآلاف من السوريين الذين بقيوا هدفا للقتلة من كل الجهات. ليس مجديا أن نذكر حوادث محددة من تاريخ هذه المقتلة. كل متابع لما يجري في هذا البلد، لديه ثبت بضحايا كثر يفوق عددهم وسيرهم قدرة أي منشور على جمعه بين طياته. ذكر الواقعة ليس مجديا أو منتجا. لأن الإمعان في... المزيد

الضحية السورية أو كيف نعلم العالم الندم؟

02/08/2016

في الثاني من تموز 2016 مات إيلي فيزل. اليهودي الروماني الأميركي، والكاتب والأستاذ والناشط السياسي. إيلي فيزل واحد من الناجين من محارق النازية وحامل نوبل للسلام. والأرجح أن الأقدار شاءت أن يعيش فيزل ليشهد مرة أخرى في حياة واحدة محرقة مماثلة للتي نجا منها. تذكر إيلي فيزل اليوم يكاد يكون أمرا نادرا. ذكرنا الرجل الذي مات في العام 2016، حين مات أن ثمة أحداث جرت من قبل، هائلة وخطيرة وفي وسعها أن تقترب مما يجري اليوم.  ثمة فوارق كثيرة بين الزمنين. الزمن الذي سبق تحول اليهود شعبا رغما عنهم، بمعنى من المعاني، والزمن الراهن الذي حول شعبا إلى يهود هذا القرن. منفيون... المزيد

الثورة في سوريا وتحويل الصورةحدثاً - بقلم جون ريتش

19/11/2013

  التقط كيفن كارتر صورة لطفلة سودانية جائعة تجاهد زحفا للوصول إلى مخيّم الإغاثة الذي لا يبعد أكثر من ميل واحد. على مقربة أمتار من الطفلة خائرة القوى كان ثمّة نسر قمّام ينتظر موتها ليباشر وليمته. النسور أيضا يحقّ لها أن تأكل، وفي جنوب السودان كانت تأكل لأنّ البشر ما كانوا يأكلون. المهمّ أنّ كيفن التقط الصورة، ثمّ أشعل سيجارة وجعل يدخّنها، عشرون دقيقة مرّت ولم يتحرّك النسر من مكانه، بقي منتظرا واستمرّت الطفلة تجاهد للوصول إلى مخيّم الإغاثة. يقال إنّ الطفلة وصلت إلى مخيم الإغاثة ونجت. لكنّ كيفن كارتر لم ينج. صورته نشرتها النيويورك تايمز وبعد شهور قليلة نالت الصورة... المزيد